رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ياريت نعقل الأمور.. قائد القوات البحرية يتحدث لأول مرة عن موضوع السفينة كاثرين المتوجهة لإسرائيل

المصير

السبت, 16 نوفمبر, 2024

04:15 م

في أول رد رسمي على الشائعات التي انتشرت حول السفينة الألمانية "كاثرين" وزعم رسوها في ميناء الإسكندرية محملة بمواد تُستخدم في صناعة القنابل لصالح إسرائيل، خرج قائد القوات البحرية المصرية الفريق أشرف إبراهيم عطوة ليضع حداً لهذه الأقاويل، مؤكدًا أنها "عارية تمامًا من الصحة".

تصريحات حاسمة من القوات البحرية

في مقابلة خاصة مع قناتي "العربية" و"الحدث" من ميناء الإسكندرية، أوضح الفريق عطوة أن السفن التجارية التي تمر عبر الموانئ المصرية تخضع لإجراءات صارمة، حيث يتعين عليها التوقف في منطقة الانتظار والإفصاح عن وجهتها وحمولتها بشكل كامل قبل السماح لها بالمرور أو الرسو.

وأضاف متسائلًا: "إذا كانت السفينة متجهة إلى إسرائيل، فما المبرر لمرورها بميناء الإسكندرية؟ المسافة بين الإسكندرية وحيفا أو أشدود قصيرة، ولا توجد أي ضرورة للتوقف هنا. يجب إعمال العقل قبل نشر مثل هذه الادعاءات."


كيف بدأت القضية؟ 

بدأت القصة عندما تناقلت منصات التواصل الاجتماعي الشهر الماضي أنباء عن رسو السفينة "كاثرين" في ميناء الإسكندرية، محملة بمواد متفجرة يُزعم أنها مخصصة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. أثارت هذه المزاعم ضجة كبيرة، خاصةً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتدام النقاش حول المواقف العربية من إسرائيل.

ونفى الجيش المصري فورًا تلك الأنباء، مؤكدًا التزامه الكامل بالمواقف السيادية المصرية، التي لا تسمح بأي دعم مباشر أو غير مباشر للعمليات العسكرية الإسرائيلية. ورغم ذلك، استمرت الإشاعات في الانتشار حتى صدر هذا النفي الرسمي من القوات البحرية.

إجراءات الموانئ المصرية

تُعرف الموانئ المصرية بتطبيقها لإجراءات دقيقة على السفن التجارية والعسكرية التي تمر عبرها. تشمل هذه الإجراءات التفتيش الكامل للسفن، التحقق من وجهتها، ومراجعة بيانات طاقمها وحمولتها. ويُعد هذا النهج جزءًا من استراتيجية مصر للحفاظ على أمنها القومي والالتزام بالمعايير الدولية.

لماذا السفينة "كاثرين"؟

اختيار السفينة "كاثرين" لتكون محور هذه الشائعة لم يأتِ من فراغ، بل يُعتقد أنه محاولة لتوجيه انتقادات غير مستندة على حقائق تجاه الموقف المصري. ومع ذلك، فإن التصريحات الرسمية والحجج المنطقية التي طرحها الفريق عطوة تُفند بشكل قاطع هذه الادعاءات.

ختامًا

بإعلان هذا النفي الرسمي، يُسدل الستار على واحدة من أكثر الشائعات إثارة للجدل في الآونة الأخيرة. ويبقى السؤال: إلى متى ستستمر محاولات استهداف المواقف السيادية للدول العربية عبر الشائعات؟